دياطسرون

دياطسرون

دياطسرون، او ذيا طاسارون، dia Tessaron وهي كلمة يونانية تعني ” من الاربعة”.

هو كتاب قائم على ضم الاناجيل الاربعة متى، مرقس، لوقا ويوحنا في كتاب توافقي واحد. يعتمد على ذكر حياة واعمال سيدنا المسيح على الارض مع مراعاة حذف الآيات المكررة واعادة ترتيب نصوصها بصياغة جديدة تراعي الإنجيل الأصلي قدر المستطاع، ليتألف بذلك كتاب يصل حجمه الى ثلاثة ارباع البشائر الأربعة مجتمعة ً.

مؤلفه هو تاتيان الاشوري، وهو اول فيلسوف في بلاد ما بين النهرين. ولد تاتيان في مدينة حدياب ( اربيل الحالية) عام 120م من ابوين وثنيين. لتبحره في العلم، قصد روما لدراسة الفلسفة وهناك التقى القديس يوسطينوس واهتدى الى المسيحية على يديه، ليكمل مشواره الفلسفي بدراسة اللاهوت ايضاً.

وهناك الف كتابين احدهما دياطسرون. ولافكاره التي حملها تعرض الى مضايقات في روما الوثنية اضطررته الى العودة الى بلاد اشور عام 166 م.

في حدياب، اعاد كتابة الدياطسرون باللغة الارامية فاستخدمت على نطاق واسع ولمدة قرنين من قبل الكنائس في بلاد ما بين النهرين وسوريا.

توفي تاتيان الاشوري في عام 173م.

في عام 435 منع اسقف الرها ” ربولا ” تداول هذا الكتاب لتحل محله الكتب المنفصلة للانجيل.

تمت ترجمة الكتاب من قبل العلامة المسيحي أبو الفرج عبد الله بن الطيب “ت 1043م” الى العربية ومنها ترجمت الى اللاتينية والانكليزية والفارسية.

يعتبر كتب دياطسرون مصدراً مهماً من مخطوطات الكتاب المقدس.

كتاب دياطسرون متوفر على شبكة الانترنت باللغتين العربية والانكليزية.

على موقعي google book

http://www.ccel.org/

المصادر

تاتيان الآشوري …الفيلسوف الأول في بلاد الرافدين، فؤاد يوسف قزانجي …..جريدة الزمان

تاريخ كلدو واشور

سيرة مار ميلس أسقف الشوشان

سيرة مار ميلس أسقف الشوشان

ترجمة: الشماس اليشا يعقوب شمعون – اميركا

ولد الطوباوي ميلس في ارض رازيق في بلاد فارس، وعمل منذ صغره لدى الملوك الأرضيين، إلا أن العناية الإلهية اختارته ليكون إناء للكرامة، مقدساً ونافعاً للعمل لدى الملك السماوي، فآمن بالمسيح مخلصاً له.
اقترب الطوباوي أثناء قبوله لسر المعمودية، كملاك سماوي، لنيل خلاصه التام والكامل، فحظي في تلك اللحظة برؤية إلهية مقدسة، من أن الله سيختاره على مثال تلاميذ المسيح، ليعيش في بتولية ونذر دائمَين، فسلك في حياته متقشفاً زاهداً، مزاولاً أعمال التقوى، مرهقاً جسده بالصوم والصلاة والسهر الدائم، متبحراً في دراسة الكتب المقدسة.
خرج من مدينة بيت لافاط متجها الى قصر شوشان ليكرز هناك ببشارة الإنجيل، فكان يعلم في مجالسها كل يوم وعلى مدى ثلاث سنين، رغم ما واجهه من مشقات كبيرة في سبيل نشر نور الإيمان.
ترقى من درجة كهنوتية الى أخرى أعلى بمحبة، ليرسم في خاتمتها اسقفاً لمدينة بيت لافاط، ولتستمر، المضايقات والاضطهادات القاسية ضده، فتعرض الى الرجم والتعذيب مرات عدة لإجباره على ترك المدينة، بسبب تمسك أهلها بعبادة الأصنام وتعلقهم بالأوثان المجوسية. ولأنها لم تقبل كلمة الرب، تنبأ الأسقف ميلس بخراب المدينة، وهذا ما تم بعد ثلاثة أشهر من مغادرته لها.
رحل القديس ميلس الى أورشليم، ولم يحمل في ترحاله غير الإنجيل المقدس، ومن هناك ذهب الى الإسكندرية في عيد تذكار القديس اونيموس الطوباوي، تلميذ مار انطونيوس مؤسس الرهبنة، وبقي فيها عامين. وقبل عودته حلّ ضيفاً على راهب مقيم في كهف، واثناء صلاة الفجر خرجت عليهما أفعى مرعبة طولها 32 ذراعاً كانت تسعى إلى إعاقة صلاتهما وإجبارهما على ترك المكان، فلم يرتعب القديس ميلس برؤية هذه الأفعى، ولم يضطرب، وبكل ثقة، مد يده إليها قائلا: أيتها الأفعى عدوة البشرية لماذا تحاولين إخراجنا الى الخارج؟ الان سينزل رمح من الرب ليمزقك. وفي تلك اللحظة انتفخت الأفعى وتمزقت من رأسها الى ذنبها.
ثم غادر الإسكندرية متوجهاً الى مدينة نصيبين، قبل ان ينحدر الى مدينة حدياب “اربيل”، وهناك وجد الكنيسة مزدانة بالوقار على يد أسقفها مار يعقوب، فكان شاهداً على كمالها.
عام 314م وصل الى ما بين نهرين، فوجد ان خلافات جارية بين أساقفة ساليق قطيسفون والجاثليق فافا بن عجّي، فانضم القديس الى الأساقفة لانه وجد الجاثليق متكبراً ومتطاولاً على إخوته الأساقفة والكهنة والشمامسة، فأدرك ان هذا الغرور والتكبر هو آيل الى السقوط على يد الرب. واثناء حضوره لمجلس كان يضمهم، وقف مار ميلس في الوسط وخاطب الجاثليق قائلا: لماذا تتعالى على إخوتك وتحتقرهم كمن لا اله له؟ هل نسيت قول ربنا ” من أراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما” ؟ فقال له فافا: أأنت تعلمني بهذا الكلام أيها الجاهل؟ انا اعرف هذا الكلام جيداً. فاقترب منه ميلس واخرج الإنجيل الذي كان يحمله في مزوده وقال له: ان لم تتعظ من كلامي كانسان فان الإنجيل سيدينك لأنك خالفت وصاياه! وبغضب رفع فافا يده وضرب الإنجيل قائلاً: تكلـّم يا إنجيل تكلـّم؟
فاقشعر جسد ميلس وسارع إلى حمل وتقبيل الإنجيل ووضعه بين عينيه، قائلاً: لأنك استهزأت بكلام الإنجيل بسبب تعاليك على كلام الرب، فأن ملاك الرب قد وصل ليضربك لتكون عبرة لكثيرين، ولكنك لن تموت على عجل، لكي تبقى عبرة لكل من يخالف أمر الرب.
ونزل برق من السماء ليضرب الجاثليق فافا فانقطع عن الكلام اثنتا عشرة سنةً ليعيش بعذاب الى ان وافته المنية.
بعد ذلك انحدر الأسقف ميلس إلى ميسان (ميشان)، وهناك سمع بقدومه راهب معتل منذ سنتين، فأرسل إليه مرسلاً طالباً منه المساعدة في الشفاء، فرد ميلس المرسل قائلاً: عُـدْ الى الراهب وقل له: يقول ميلس، باسم يسوع الناصري محلول انت من مرضك. وبهذه الأعجوبة نشر القديس المسيحية في المنطقة، وأجرى خلال فترة تواجده هناك معجزات كثيرة نذكر أهمها:
– شفاء شاب فيه روح شريرة.
– شفاء امرأة من مرض عضال أصابها مدة تسع سنين.
– كشف الكذب في حلفان شخصين.
– معجزة سيره على نهر وعبوره الى الضفة الأخرى.
– معجزة شفاء أعرج من بطن أمه في العشرين من عمره.
وغيرها الكثير الكثير.
اغتاظ منه الملك هرمزد كوفريز في ارض رازيق، نتيجة لاعماله الباهرة في هداية أتباع المجوسية للمسيح، فألقى بميلس في السجن ليعذبه مع تلميذيه ابو رسام الكاهن والشماس سيناي، فاشترط سجودهم للشمس كثمن لإطلاق سراحهم.
بتاريخ 13 تشرين الثاني عام 341م، دارت مناظرة رائعة بين القديس ميلس والملك هرمزد أمام جمع كثير، ولان الملك لم يستطع دحض تعاليمه ومجاراته، استـَّلَ سيفه ليضرب به الطوباوي من الأمام، ثم ضربه اخي الملك من الخلف، فنظر اليهما القديس متنبئاً وقائلاً، ان يوم الغد سيشهد إسالة دمائهما معاً في نفس هذا المكان، وتلحسها الكلاب وتأكل الطيور جسديهما، وتترمل نسائهما. بعدها اسلم الطوباوي الروح ليقرع أبواب الملكوت السماوي، وتمت نبوءته في الملك وأخيه في اليوم التالي.

ترجمة من كتاب سيرة الشهداء

الكنيسة والإمبراطورية الرومانية

الكنيسة والإمبراطورية الرومانية

القس هرمزد جرجيس

كان المسيحيون الأوائل، حسب رسائل بولس الرسول وأعمال الرسل وكتابات الآباء في القرن الثاني، أقلية وسط بحر من الوثنيين، عباد الأصنام والساجدون للإمبراطور، رمز النظام الروماني، فلم يتم قبولهم في هذا العالم حسب القوانين والحقوق الرومانية، ولم تمنح لهم، أية حقوق مدنية، سياسية أو قومية. فكانوا يعيشون كغرباء بين الناس، رافضين سلطة الإمبراطور، وممتنعين عن أداء الخدمة العسكرية والانخراط في الحروب، لتعارض العنف الذي اتصفت به تلك الإمبراطورية، مع التعاليم المسيحية السامية.
لهذه الأسباب، نـُبـِذَ المسيحي من المجتمع واعتبر غريباً، مهاجراً وإنساناً هامشياً من الدرجة الثانية، مجرداً من أي حقوق مدنية، ومعرضاً لاضطهاد دائم من قبل مجتمعه، ومشكوكاً في تصرفاته وولائه لاعتبارها خطراً على الإمبراطورية الرومانية.
تحلى المسيحيون، في هذا المواقف المهددة لحياتهم، بالصبر، التواضع والطاعة للإيمان، وظلوا في العالم الذي طردهم حاملين سمات مخلصنا يسوع المسيح بفخر، فأخذوا يشكلون جماعة جديدة (جماعة المحبة)، لتعيش علاقة المسيح بالله ومع الآخرين، محاولين تغيير العالم الوثني العنيف الى عالم السلام المسيحي. وبالرغم من كل الاضطهادات، التزم المسيحيون بتلبية احتياجات مجتمعهم، خاصة وقت الشدائد والكوارث دون أدنى خوف من العدوى والموت، (فاهتموا بالمرضى ودفن الموتى خلال الطاعون، ووزعوا الطعام في فترة المجاعة). ونراهم في (أعمال الشهداء) القديمة و (الكتابات الدفاعية)، يدافعون عن إيمانهم وعدالتهم الإنسانية، وكانوا يرفضون تصرفات الذين يقتلونهم دون سبب وبلا خوف.
أما الكتّاب الوثنيون المعاصرون فكانوا يسخرون منهم ويحتقرونهم، قائلين:” إنهم يتبعون رجلا مصلوبا، ابن نجار، إنساناً غير معروف، معلم مجموعة من صيادي السمك. والمسيحيون يسكنون في الخيم والأكواخ، يعارضون السلطة الدينية والدولية معتبرين الجهل خيراً والحكمة شراً، رافضين الإمبراطور والهياكل والمذابح والتماثيل”، وتشير بعض النصوص، الى حضور المسيحيين في طبقات المجتمع الوسطى وحتى العليا، وهناك إشارات عن دور السادة والنساء النبيلات في جماعة الكنسية الأولى (أعمال الرسل 9: 36، 13: 7-12؛ 16: 14-15، 17: 4)؛ روم 16: 12-15، 1بطرس 3: 3-4، يعقوب 4: 13- 5: 6)، وخلال القرن الأول الى الثالث، ظهرت بعض الكنائس الغنية، خاصةً في روما والإسكندرية وليون وقرطاجة، لذلك وبخ (قبريانوس) الأساقفة والعلمانيين لبخلهم في عهد الاضطهادات.
انتشار المسيحية الأولى
في القرنين الثاني والثالث، انتشرت المسيحية في كل مناطق الإمبراطورية الرومانية، شرقاً وغرباً، وحتى خارج حدودها، وبعد اكتمال النظام الكنسي حسب المراكز المهمة في المدن الكبرى (روما وإنطاكيا) وفي الأقاليم الرومانية (آسيا الصغرى، أفريقيا الشمالية، أوربا…. )، في القرن الأول، تأسست 50 كنيسة ( بالأخص في آسيا الصغرى)، وأصبح لدينا في مطلع القرن الرابع ما يقارب الـ 650 كنيسة.
في البدء، انتشرت المسيحية لدى البسطاء والعبيد والجنود، لكن سرعان ما تم قبولها من قبل طبقات المجتمع الأخرى، بدون أي تمييز عنصري بين العبيد والأحرار، المتزوجين والنساك، النساء والرجال، الرومان والبرابرة، وبين اليهودي والوثني، فكلهم كانوا يعيشون حياة مشتركة في جماعة المؤمنين وحسب النظام البسيط، المبني على المحبة الأخوية، على رجاء مجيء الرب (الفصول الأولى من أعمال الرسل).

الأسباب التي ساعدت في انتشار المسيحية خلال هذه الفترة:
عالمية الكنيسة الشاملة:
بعد نشوء الخلاف بين المسيحيين الآتين من العالم اليهودي والعالم الوثني، وقف يهود أورشليم ومعهم القديس يعقوب، موقفاً يدعو الى المحافظة على التقاليد والعادات الوثنية اليهودية واعتبارها شرطاً لقبول المسيحية من قبل العالم الوثني. أما القديس بولس فقد اعتبر هذه التقاليد حرفا قاتلا، لان المسيحي ينتقل الى الحياة في الروح، وعدم ممارسة هذه الأعمال والتقاليد لا يعتبر خيانة للإيمان.
تم حسم الخلاف في مجمع أورشليم سنة 49، حيث أقرَّ القديس بطرس مع الرسل، بصحة موقف مار بولس العالمي الشمولي. ومن ثم فتحت المسيحية الأبواب للجميع وبدون أي تمييز وأصبح الانضمام الى المسيحية مبني على أساس الإيمان بالمسيح مخلصاً، من دون اشتراط التهود أولاً.
المواصلات:
اتصفت السلطة الرومانية، بالشدة والحزم وبحكمها الصارم، وبواسطة هذه السلطة تمكن الرومان من السيطرة على ممالك واسعة، لتعيش هذه الشعوب، متحدة في ظل (الحكم الروماني)، فتطبق عليهم القوانين ذاتها، ويتم قبول الدين ذاته، وتدٌرَّسْ بينهم نفس الثقافة واللغة. وبسبب سيطرة الجيوش الرومانية على المناطق كلها، أصبحت طرق المواصلات ووسائل نشر الأخبار مفتوحة، وسلسة، فكان لها الدور الأهم والأسرع في نشر المسيحية بين أرجائها.
اليهودية:
طـٌرِدَ المسيحيون من اليهودية رسميا بعد سنة 70 م، وشنَّ اليهود اضطهادا ضدهم، إلا إن المسيحية استفادت من بيئتها السابقة في بنائها الطقسي الكتابي والقانوني، وأيضا طريقة العيش في جماعة عائلية مستقلة ومتحدة على أساس المبادئ الروحية.
تنظيم التعاون والبشارة:
منذ البدء، كان هناك نوع من التعاون بين الكنائس المحلية، ففي عهد مار بولس كانت الكنيسة في أنطاكيا تجمع المساعدات لكنيسة أورشليم، وفيما بعد تكونت جماعات تعاونية بين الكنائس الأخرى. وهذه الصفات عبرت عن الجماعات المسيحية وكأنها (بيت واحد) تحيا بنعمة الروح القدس والإيمان الحي بحضور المسيح في أوساطها، والاهتمام بالمحتاجين في الكنائس المحلية.
الشهادة:
أمام الإمبراطور والنظام الروماني الذي اعتبر نفسه إلها مدبرا للكل، ظهرت شجاعة المسيحيين العظيمة ومواقفهم الحقيقية والروحية، ضد اكبر سلطة عالمية آنذاك، فأُعتبر الاستشهاد والثبات في الإيمان من المواقف المبدئية في المسيحية، باعتبار الاتحاد مع المسيح (الخبز المكسور من اجل حياة العالم) أفضل من التمتع بالحياة الدنيوية بعيداً عن النور الحق.
وقد وصفت هذه الشجاعة في أعمال الشهداء، بين الرجال والنساء، الأطفال والشيوخ، غير الآبهين بالموت، مقدمين حياتهم في هذا العالم من اجل الحياة الأبدية (حياة القيامة).
الخلاص:
نرى في دياميس روما، وعلى توابيت مرمرية نقشت بعض الصور البدائية. وهذه الصور عبارة عن مشاهد من العهد القديم والجديد تعبر عن الخلاص، مثل، الراعي الصالح، ونوح الذي يصعد من صندوق صغير يمثل الفلك، دانيال بين الأسود، موسى الذي يضرب الصخرة، قصة يونان الذي يستريح تحت الشجرة، المسيح والمرأة النازفة، العماذ والافخارستيا، وكانت هذه الصور في تلك الفترة تعبيرا رمزيا عن تقديم الخلاص الحقيقي، للعالم الروماني الفاسد المضطرب الباحث عن الخلاص. فعلمته المسيحية التسامح والغفران والمحبة والتواضع.
صفات أخرى للكنيسة الأولى
اتسمت الكنيسة بصفات جعلت منها جوهرة لامعة في وسط الإمبراطورية الرومانية، من خلال الإيمان المتحد، الكرازة بقيامة المسيح، والحياة المشتركة (أعمال الرسل 2: 42 – 47، 4: 32 – 35، 5: 12 – 16)، والمحبة الأخوية وتقديم المساعدة للفقراء. استطاعت الكنيسة في تلك الفترة تنظيم إدارتها حسب نظام الجماعات المحلية التي اتخذت ترتيباً ثابتاً في هرمية النظام مع (الأسقف، القساوسة والشمامسة)، وتنظيم الرتب الدينية طقسياً كالافخارستيا، الرسامة، العماد وأوقات الصلاة الرسمية. وكذلك اجتماعياً، من خلال تقوية الأواصر بين المؤمنين من خلال تبادل الزيارات والمراسلات العيش المشترك.
حدود انتشار الكنيسة
1- الكنائس في إسرائيل: جرى الانتشار الأول في نواحي أورشليم.
2- الكنائس في سوريا: بدأت في إنطاكيا ومنها انطلقت نحو الشرق، إلى الرها وحتى بلاد فارس، وعن طريق كبدوكيا الى ارمينيا.
3- الكنائس في آسيا الصغرى: وذلك في أفسس التي كانت على التقليد اليوحناني ( 14 نيسان: تاريخ عيد الفصح).
4- كنيسة الإسكندرية ومصر: في مركز الغنوصية تكونت أيضاً كنيسة حاولت التحاور العلمي والثقافي مع الأفلاطونية، على يد اقليمس 215 واوريجانس 254 المفسر الكتابي الروحي اللاهوتي.
5- كنيسة روما وكنائس ايطاليا التي تميزت بعيشها وسط اضطهادات قاسية.
6- كنائس افريقيا مع شهداء سكيلي 180، وترتليانوس 220، وقبريانوس أسقف قرطاجة الشهيد 258.
7- كنائس كاليا: ليون وفيانه (ايريناوس)، التي بشرت باتجاه المناطق الشمالية حتى باريس وتريز.
حسب أقوال البعض، غطت المسيحية نحو 16% من سكان الإمبراطورية وتأسست فيها 650 كنيسة، منها 374 كنيسة في المشرق، وهذا الانتشار كان سببا ليحضر 300 أسقف الى مجمع نيقية عام 325 م.

المصادر:
• اوسابيوس القيصري،” تاريخ الكنيسة”، تعريب: القمص مرقس داود، مكتبة المحبة، القاهرة، 1979.
• افغراف سميرنوف، ” تاريخ الكنيسة المسيحية”، تعريب: الكسندروس مطران حمص، موسكو، 1911، حمص 1964.
• برصوم( البطريرك افرام)، ” الدرر النفسية في مختصر تاريخ الكنيسة، حمص 1938، 1940.
• سيلفستر شولر، ” الكنيسة قبل الاسلام”، تعريب: المحامي فؤاد جرجي ابو ريحان، 1971.
• لومون، ” مختصر تواريخ الكنيسة”، تعريب: المطران اقليمس يوسف داود، الموصل 1873.
• انطوان الفرغالي ( المنسنيور)، ” المجمل في تاريخ الكنيسة، القدس 1954،1961.
• يقاريني، ” تاريخ الكنيسة”، تعريب: الاب. عقيقي اليسوعي، مصر 1966.
• ستيفن رنسيمان: ” تاريخ الحروب الصليبية”، تعريب: الباز العريني، بيروت 1967.
• جان كومبيه، ” لقراءة تاريخ الكنيسة”، بيروت 1995.