كنيسة كوخي

كنيسة كوخي

كنيسة في بلاد ما بين النهرين أسست على يد متلمذ المشرق مار ماري في القرن الاول الميلادي. تقع الى الجنوب من بغداد في منطقة المدائن عاصمة الفرثيين، التي كان سكانها اشد الناس تمسكاً بالوثنية.

تعود قصة بناء الكنيسة الى معجزة شفاء اخت الملك ارطبان الثالث واسمها (قنّي)، والتي كانت مصابة بمرض عضال يصعب الشفاء منه. فمنح الملك ارضاً في ضاحية قطيسفون اسمها كوخي ( وتعني الاكواخ) ليقيم فيها الرسول كنيسة كوخي، اصبحت لاحقاً، وبعد ان اكتسبت اهمية كبرى، مقراً لكرسي جثالقة المشرق.

تعرضت الكنيسة للتدمير ابان الاضطهاد الاربعيني على يد شابور الثاني، عام 341 وهي السنة التي استشهد بها مار شمعون برصباعي.

اعيد بناؤها لاحقاً لتصبح مقراً للكرسي البطريركي حتى عام 799 حيث قام البطريرك مار طيمثاوس الاول بنقل مقر البطريركية الى بغداد، عاصمة الدولة العباسية في عهد الخليفة المهدي (775-785) ليكون قريباً من بلاط الخلافة العباسية.

بسبب عدم استخدامها، تعرضت كنيسة كوخي الى الدمار وبقيت مندثرة لعدة قرون قبل اعادة اكتشافها من قبل بعثات اجنبية في القرن الماضي.

عام ألفين، أقامت كنيسة المشرق الاشورية قداساً في منطقة قريبة من كوخي بمناسبة الالفية الثالثة للمسيح بمشاركة رؤساء جميع كنائس المشرق.

المصادر:

  • كتاب المجدل – ماري بن سليمان
  • كتاب شهداء المشرق – الاب البير ابونا