العنصرة – الاب توما ككا
[alert style=”blue”]العنصرة – الاب توما ككا[/alert]
المقدمة:
عيد العنصرة هو عيد تأسيس الكنيسة لأن في هذا اليوم حلّ الروح القدس على التلاميذ وهم مجتمعين. والاجتماع هو اجتماع المؤمنين الذي هو الكنيسة لان مفهوم الكنيسة: هي جماعة المؤمنين، وليست حجر او خشب او…الخ.
اصل العنصرة:
عنصرة لفظة عربية مأخوذة من العبرية עצרה (عتصيرت) ومعناها اجتماع أو احتفال. واما التسمية اليونانية للعيد \”البندكُستين\”، والانكليزية Pentecost اي \”الخمسين، لأنه كان يحتفل به بعد مرور سبعة اسابيع (تثنية الاشتراع 16/9) او خمسين يومًا بعد الفصح (احبار 23: 16). نجده في يوسيفوس فلافيوس (3 :252) والكتابات الرابينيّة، فيدلّ على ختام \”الخمسين الفصحيّ\”. ودُعي أيضًا \”عيد الأسابيع\” שבועות \”شفوعوت\” (طوبيا 2 :1). ويعتبر عيد العنصرة (عيد الاسابيع) أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة مع عيد الفطير (الفصح) في الربيع وعيد الاكواخ (قطف الثمار في الخريف) (تثنية الاشتراع 16/13 واحبار 23/ 34).
وفي هذا العيد يوجد هناك عناصر: الروح والالسنة والنار. اذ عندما كانوا مجتمعين التلاميذ معا حل عليهم الروح القدس بهيئة السنة من النار.
الروح القدس: هو مرشد الانسان وحكمته وقوته وهو الذي يعطي للانسان الاستنارة في كل شيء بحياته.
الالسنة: ترمز الى الكرازة والوعظ، الانسان عندما يمتلئ من الروح القدس يجب عليه ان يبشر ويعلم للعالم اجمع.
النار: يرمز الى الله، كما نلاحظ في العليقة في سفر التكوين. اي الانسان يجب ان يتسلح بالروح القدس وان يكون معلما ومؤمنا بالله. يجب علينا اليوم ان نكون متسلحين بالروح القدس الذي هو قوتنا وحكمتنا كما قال الرب يسوع سوف ارسل لكم المعزي الذي سوف يذكركم بكل شئ ويقويكم في اوقات الشدة والضيق، ويجب ان نكون معلمين وكارزين بالانجيل للعالم اجمع كما قال الرب يسوع اذهبوا الى العالم اجمع وعلموهم ما اوصيتكم به. ويجب ان نكون مؤمنين بالله الذي هو كالنار التي تحرق كل من لم يعمل بانسانيته ومحبته للاخر، وهو كالنار التي تتطهر الانسان من ذنوبه وخطاياه.
وبعدها نكون كالتلاميذ الذين تكلموا بلغات مختلفة وهنا لا نقرأ النص كأن التلاميذ تلكموا بلغات متنوعة وعديدة، بل يقصد بع ان الشعوب الحاضرة هناك فهموا رسالة التلاميذ واصبحت رسالة الله واضحة مفهومة للجميع، اذ ان رسالة الكنيسة اليوم هي رسالة المحبة، وعندما تعيش الكنيسة المحبة تكون رسالة الكنيسة للجميع واضحة ومفهومة.
الخاتمة:
طلب الرب لتلاميذه قبل صعوده الى السماء ان يبقوا في الجليل الى ان يلبسوا قوة العلي، وها ان التلاميذ اليوم لبسوا قوة العلي، اي الروح القدس. وذلك لكي يعلمنا الرب بأننا لا نستطيع ان نعمل اي شيء في حياتنا خارج الله. لا نستطيع ان نكون تلاميذ حقيقيين او واعظين او كارزين او معلمين ونحن بعيدين عن الله. الله هو الذي يقوينا، الله هو الذي يسندنا ويساعدنا.
احبتي… لنتسلح بالروح القدس، لكي يحفظنا من كل سوء، وعندما نقول يحفظنا اي الروح القدس هو الحكمة والمعرفة وعندما نقبل الروح القدس في حياتنا تكون لنا الحكمة والمعرفة كيف نحل مشاكلنا ونخرج من تجاربنا… امين.
المصادر:
الكتاب المقدس.
الخوري بولس الفغالي.
اعداد
الاب توما ككا